قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إن الوحدة اليمنية لم تعد قابلة للاستمرار "إلا في صيغة اتحادية جديدة، وضعت أسسها في مؤتمر الحوار الوطني، الذي نص على عدم امتلاك أي طرف للسلاح الثقيل سوى الدولة، وتقسيم البلد إلى ستة أقاليمَ اتحادية". بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني في كلمة ألقاها في عدن، بمناسبة الذكرى الثانية لسيطرة القوات اليمنية عليها، أن "أنصار الله" بأنهم يحاولون إطالة أمد الحرب ويرفضون الانصياع لصوت العقل، مشيرا إلى أن إيران وبعض الدول تمدهم بأسباب الرفض.
من جهته قال الأكاديمي والسياسي اليمني، حسين لقور، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "مشروع الوحدة اليمنية الذي كان من عام 1990 وحتى عام 1994، انتهى بحرب عام 1994 و"غزو" الجنوب من قبل الإخوة في صنعاء".
وأوضح السياسي اليمني أن مشروع الوحدة أصبح بحاجة إلى إعادة النظر فيه، والذهاب إلى جذور المشكلة وأسباب الصراع على مدى 30 عاما الأخيرة من عمر الوحدة، منوها أن الوحدة لم تعد قادرة على الاستمرار، حتى الشكل الاتحادي لا يمكن أن يتم في ظل يمن واحد".
ويرى السياسي الجنوبي أن النظام الاتحادي الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني لا يمكن أن يتم في ظل توازن القوى الموجودة الرافضة البقاء في الوحدة، مشيرا إلى أنه لا حل للقضية اليمنية إلا بجلوس جميع الأطراف، ومن ضمنها المجلس الانتقالي في الجنوب، والذي أثبت أنه القوة الوحيدة القادرة على التحدث باسم القضية الجنوبية، وعليه أن يتمسك بهذا الأمر، وأن يتم التحاور معهم من قبل الحكومة اليمنية.
|