قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال في مرحلة دراسة وتقييم الجوانب المختلفة للصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني تمهيدا لتحديد الموقف منها.
وأضافت الخارجية - في بيان اليوم الخميس - أن محاولات بنيامين نتنياهو وأركان اليمين الحاكم في اسرائيل الترويج بأن هناك تطابقا في المواقف بين تل أبيب وواشنطن هو بعيد كل البعد عن الحقيقة.
وأشارت إلى أن ذلك لا يعدو كونه جزءًا لا يتجزأ من حملة التضليل التي يمارسها نتنياهو بهدف تسويق زيارته الى العاصمة الأمريكية على أنها انتصار غير مسبوق وبداية لعهد جديد.
ورأت أن الحديث عن اختلاق مسارات جديدة للحل هو مضيعة للوقت ومحاولة اسرائيلية للتهرب من استحقاقات السلام ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لمواصلة سرقة الأرض الفلسطينية والإجهاز على حل الدولتين.
وتوقعت الخارجية الفلسطينية أن توضح الادارة الأمريكية لنتنياهو رفضها للشروط المسبقة والتعجيزية التي تعرقل أي امكانية للتوصل لاتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي.
وأكدت أنها ستواصل العمل من أجل خلق أوسع جبهة دولية لحماية حل الدولتين ، بصفته الأساس الوحيد لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية جميع الدول بتأكيد موقفها الداعم والضامن لحل الدولتين ، ورفضها للاستيطان بصفته العقبة الرئيسية أمام السلام ، وسرعة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334 ، عبر اعتماد آليات ملزمة لتطبيقه على الأرض قبل فوات الأوان.
وقالت إن نتنياهو أعاد في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه مع دونالد ترامب تكرار مواقفه المعادية للشعب الفلسطيني وعملية السلام.
ولفتت إلى أن هذه استراتيجية تستخدمها الدول في المواجهات والحروب والأزمات من أجل تضليل الرأي العام والقادة السياسيين ، وأشارت إلى أن نتنياهو إنتهج هذا الأسلوب خلال المؤتمر الصحفي وخلال اجتماعه المغلق مع ترامب.
|